[align=center]<< هو روضـةٌ >>
هو روضـةٌ هــــــامت به روح الظبـا
أفــلاأكـون إذا عشقتُ مُعــذبا
يا لائمي كًـــــــــــفَّ الملام فليتني
عبـــــدًٌٌُ لعبــدٍ في حمــاهُ تغربا
أو ما علمت بشـــــــأنِ روعةِحُسنهِ
ما إن تبدى في المقامِ مُخاطبا
نبضٌ يذوبُ ولوعــــــــــةٌ مُجتاحةٌ
وأماني وصلٍ تستــــرقُ مُؤدبا
ذاك المقامُ وآه حيـــــــــن نظــرتهُ
وقفت خطـــاي غرابـةً وتعجُبا
عينان جازت في الملاحــــــــةِ وصفها
قد زانها حلو الروابي وصاحبا
حوراءُ دعجٌ مُصـــــقلٌ أطرافــــــها
كحلاءُ منها كُــــلُّ عينٍ للظباءْ
والوجـنُ مُنساب المعالمِ مُشتــــــهى
شذوٌ وقطـــــرٌ بالعذوبةِأُشرِبا
والثغرُ حِلٌ للجــــــــــــنانِ تكــررا
لا ريب من رقِ المحاجرِقدربى
والقدُ من روضِ الرياضِ قد اكتسى
نسقٌ على نسقٍ إلهِ قــــد حبـا
يختالُ زهواً في ربيـــــــعِ شبابِــــهِ
ما هـب طيـبٌ للنسيمِ وجــاذبا
آهٍ وآهٍ ما ارتضـــــــــــاني عابــــــراً
حيــا بخيـــــــر لـم يزده تحسبا
أنســــــى زمانـــي والمكان وأنزوي
في وحشةٍ للموتِ أُمضي ترقبا
يا لائمـــــــــي ها قد علمت بعشقه
عشقٌ تهـــــادى بالفؤاد وألهبا
لا أبــرح الأرض التـــــــي زانـــــت به
ما كان نفســــي أن أزيـد تغرُبا
أنا مِلكهُ ومليكهُ ما ارتضاني حبــــيبهُ
حقٌ لـــــه نهجٌ شرعتٌ ومذهبا
والختــم صـلــــــي ثـــــم سلم أحمد
خيــر البريةِ من أنــــــــار وأدبـا
<< أبووسام >> [/align]