[align=center]أقدم بين أيديكم هذه القصيدة علها تنال على إعجابكم
صدرك موطني
إني أرى في حضن صدرك موطني
وأرى بأنــك فـي فـــؤادي تــسـكـني
أنـقـذتـنـي مـن حرق نيران الجـــوى
لمـــا وجــدت الـعـاشـقات جـرحنني
جــرحي تـشافـى بـعـد رقـة بــلـســم
بــيـديـك كــنـت تــطـببـيه وتـعــتنـي
فــرجـعت أعشق كالذي لم يصطـلي
نــارا تــذيــب القــلب مـثـل المــعدن
فـوجــدت عــشـقـك دافـئا يا مــنـيتـي
ووجــدت بــحـرك شـاسـعـا لـتـمدني
أنـــت الــحـبيـبة والـعـشـيقـة دائـمــا
حـتـــى ولــو جــار الزمــان تـحبني
أنــت الــعزيزة فـي حـياتي أنـت هي
ووداد كــل الــــــنــاهــدات يغمــــني
أنـت الـملــيكة هـل تــكونــي بعـدها
قــولــي فإنــك تــأمـريـن وتـنـهـنــي
أحــيـيـتـني من بعد يأسي في الهوى
مـــن بـعد مـوت مشـاعري أحييتني
فنـــويــت أن أبـــقـى لعشقك وافـيــا
ونــويــت أن أقضــي حـيـاتـي أهتني
لــكــنـنــي مــاذا فــعـــلت بـعشـقــك
ألــقــيــت ذاك العـشق كالمــتــجــنن
ألــقــيــتـه بـــالــبـــحـــر دون تــردد
فــوجــدت أن الفـــعــل فعل الأرعن
لــما حســـبــت بــأن وقــتــي انتـهى
ونـهــجــت دربا آخـــرا ليـــســرني
دربــا يــراه النـــاس دربـــا صائبــا
دربـــا أصــرت أمــتــي أن تهدنــي
جربـــت أن أبقـــى بـــلاك لعـــلــني
أنســـاك تلــبـــية لـــرغــبة ألـــسـني
فــرأيــت قــلبــي بــاكــي مــتـشـوق
ورأيــت جــفنـي ذابــل لــم يــهتني
ورأيــت حـبــري ساخر من أحرفي
ورأيــت أوراقــي لــحبــري تـنحني
ورأيــت كــل قصــائــدي مــحزونة
والــدم خــالــط أدمــعــي فــأحــزني
ووجــدت تــلك الشمس تحرم نورها
عـنـــي وهــذا اللــيل صــار يذلنــي
فخــرجت من داري أســلي خاطري
ووجــدت نفسي كالكسير المنحــنــي
ووجــدت نفــســي تــائــه بـشـوارع
حـمـقــاء قــد صــادقتــها فأضـعنني
صـــارت خــطـاي كأن جمرا تحتها
صــار الشــعــور كـأن مــسـا مسني
فـــرجـعــت أدراجي لــداري بعـدها
دثـــرت نفــســي عــل نــوما يأتنـي
لكـن بقــيــت عــلـى سـريري سـاهر
حــتـى سـمـعـت غـنـاء طـيـر شـدني
فــفتــحـت شـبـاكــي أنـاجـي صـوته
قـال اسـتـفــق إن الـصـبـاح أفـاقـنـي
أخـبـــرتـه أن الصـبـاح كــلـيـــلتـــي
إنـــي غــريــب لــم أعـد في موطني
مــالي اراك مـغنـيــا مــتــراقـــصــا
أفــلا تــرى أن الســواد بــأجــفـــنـي
لــو زرتــنــي مــن قــبـل شهر واحد
لـوجــدت دمعــي غائـب عن أعينـي
قـال احــك لي مــاذا جرالــك يافتى
نـبـرات صــوتــك من حزين الألحن
فـأجـبتــه إنــي تــركــت حـبـيـبـتــي
فــــارقــــتــها وابئسـني وابــئـسـنـي
لـــم ألــتـقــيـها مــنــذ شــهر ماضي
كالدهـــر كــان ولــيـس شهرا ينثني
فـارقــتــها واحــسـرتي واحــسـرتي
فــارقــت حـضـنا بالـحنان يـضمني
فــارقــت لــوعتــهـا وحــلــو لـقائها
فـــارقــت غــيــما بالــظلال أظـلني
فــارقــت صــوتــا بــالـغنـاء أسرني
فارقـــت قـــلــبــا بــالـوفــاء أمـدنـي
فــارقــت بــحــرا بــالعـطاء يزيدني
فــارقــت ثغــرا بـالــعطور يرشني
فارقــتــها مــاذا أنــا مــن بــعــدهــا
حــبــر أنــا ورق أنـــا مـــن أشجني
فأجــابنــي كــل الأمــور حــقـــيــرة
هلا تعــود لحــضــنها كــي تــهتــني
انــســى كــلام النـاس وارجع يافتى
فالشــوق بــاد فــي خـطوط الأوجن
لا تتــرك الـــوقــت الجميل لينقضي
فالشـيــب عيـــب في صغير الأسنن
إنـــي ســأرحـــل ياصــديــقي عائدا
ســأعــود أشدو فوق أحلى الأغصن
فـــوجــدت أن العــود رأيــا صــائبا
وأتـيـت نــحــوك بالجــــوى وتيمني
أرسـيــت مــركبــتي ببــحرك عائـدا
إني أرى في حضن صدرك موطني
منقـــــــووووووول[/align]