يَــصعُب تعريف الشِعر بمجرد كلمات بسيطة .. وفي حين أيضاً يصعب تعريفه ببلاغه لغوية وديباجه فائقة الجودة .. ببساطه لان الشعر يخاطب كل مستوى يكون عليه المُتَلَقي من قارىء أو مستمع للشعر .. فهو يخاطب كل المستويات الثقافية للمتلقي و يستخدم أبسط التعبيرات والمفردات .. في حين آخر قد يكون حتماً عليه أن يستخدم أعقدها عندما يكتب القصيدة بالرموز .. وكما أن إيماء العيون وإيحاء الشِفاه هي لغة... فالشعر كذلك هو لغة ......
نجد كل هذا متمثل في شعر أديبنا وشاعرنا وأستاذنا الفاضل عقيل بن ضيف الله القويعي ..ونجد أيضاً في شعره مزيج من الشعر الفصيح كما في ديوانه ( همس الوجدان )
و الشعر الشعبي أو كما يسمى ( الشعر النبطي ) في باقي دواوينه الشعرية مثل
( صور وخيال ) جزأين و ( قالوا في حائل ).
هو نتاج كبير من شاعرنا .. لكني اخترت لكم بعضاً منه.... في نهاية تقديمي هذا .. أطلب من عزيزي المتصفح والقاري الكريم أن يعذرني لتقصيري في إعطاء الحق الكامل للشاعر ... وأترككم مع مقتطفات من دواوين شاعرنا عقيل بن ضيف الله القويعي .
مع خالص الود والتقدير لشخصه الكريم .
[ALIGN=CENTER]ديوان همس الوجدان ( فصيح )[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]
رحلة العمر
تبارك الله أنشأ الخلق من عدم = وأبدع الكون والأفلاك أجــراها
والشمس والبدر قد سارا بقدرته = حتى الشواهق فوق الأرض أرسـاها
فكل ما في الثرى برهان قدرته = فالطير والرمل والأشجار أحصاها
فجل من خالق آياته كثرت = يكل عن حصرها من رام إحصاها
فأوجد الناس من طين وصورهم = في هيئة خصها بالحسن سواها
وزادهم كرما بالعقل والفطن = ومهد الأرض والأرزاق أسداها
فالمرء في خلقه يكفي لنا مثلا = أطوار نشأته نور لمن تاها
فقد نشأ نطفة في حجم خردلة = تطورت وغدت عبداً لمولاها
ثم ابتدأ رحلة والضعف أولها = ثم الشباب وكان الشيب آخرها
وبعد أن ينتهي مشوار رحلته = ترقى الأمانة والرحمن ملفاها
ويسرع الأهل في إ خفاء جثته = تحت التراب الذي قد كان مبداها
وتبتدي رحلة لا تنتهي أبداً = وزادها جاهز من كسب أولاها
فيا بن آدم لاتأت بشانئة = لا تشغل النفس فيما خاب مسعاها
تجنب الكبر لا تحذو اللعين به = كم زمرة قادها الشيطان أغواها
حاذر الكذب الإسفاف في خلق = فالكذب شر حقوق الناس أخفاها
دع النفاق ولا تزج مدائحك = لحاجة تبتغي في النفس تهواها
أبعد عن الغش في قول وفي عمل = فكل ما تقترف يعلم خفاياها
ولاتكن ظالما فالظلم آخره = شر وخيم وبطش الله أقواها
لا تزرع الشر في قول تريد به = وقيعة بين خلق الله تبداها
لا تعبد المال تفني العمر تجمعة = فهو عدو وفي القرآن ذكراها
يا مفنيا عمره في كل معصية = فهل تضن بأن الله ينساها
يا سائرا في طريق شائك وعر = مشيتها راضيا لم تخش عقباها
ارجع إلى الله واستنجد هدايته = والزم حدوداً يتيه من تعداها
ونق نفسك من غل وشائبة = ولا تطع أمرها إن شأن مرماها
فأنت تحصد ما قد كنت تزرعه = حتى جوارحك تبتدى بشكواها
________________________________________
لقاء عابر
لمحت البرق من خلف الخمار = فسار سناه عجلا للفؤاد
وبان العقد يلمع وسط ثغر = يلوح بياضه تحت السواد
وذاك الثغر زانته ورود = يضمخ عطرها جو البلاد
وعينان تحيطهما سهام = تشق الصخر تعصف بالجماد
وجيد مشرأب فوق نحر = كجيد الضبي يرتع في الوهاد
قوام ناعم غض فريد = جمال صاغه رب العباد
لقاء عابر من غير قصد = أعاد لمقلتي سوط السهاد
أعاد صبابتي وكذا شجوني = وأيقظ هاجسا تحت الرماد
فطار الفكر يسبح في الخيال = رأى قيسا وعنتر في البوادي
فقيس كان يلهث خلف ليلى = سنينا هائما في كل وادي
وعنتر قارع الأهوال عمرا = وعبلاه تحث إلى الطراد
يعيش القلب في الإنسان دهرا = محاطا بالعواطف والوداد
فحينا يستكين ويستقر = ويبعد عن متاهات العناد
وأحيانا يسام بفرط شوق = يزيد لهيبه بعد المراد
فكم من عاشق أمســى كليماً = يعاني فكره قدح الزناد
تمنى لو تخلص من شجون = تضرسه بأنياب حداد
ولكن الهيام رفيق قلب = بترجمة المحب بلحن شاد
وتعكسه الجوارح باختلاج = يبين بنبرة أو بارتعاد
ذو العقل
ذو العقل يشقى كي يحوز كفافه = وذو الحظ متخوم بطيب المأكل
فذو العقل يطوي الأرض يفنى شبابه = ويمضي بإقدام الشجاع المناضل
ليزداد علماً أو لينهل حكمة = ويفنى ربيع العمر بين المعامل
ويضرب في الآفاق شرقاً ومغرباً = يسيطر بإصرار بشتى المجاهل
وبعد بلوغ القصد يبدأ سعيه = يريد له عيشاً يليق بعامل
يظن بأن العلم والعقل أمناً = سبيلاً شريف الكسب سهل المداخل
وقد فاته أن الحظوظ مواهب = فلا فرق فيها بين حبر وجاهل
فإن كنت ذا حظ ستجني مغانماً = ويخدمك الأفذاذ عند النوازل
وإذا زاد مال المرء عز مقامه = واصبح موصوفا بحسن الشمائل
ترى الناس أفوجا تؤم رحابه = يظنون فضل المرء سهل التناول
يقول له الاتباع انه ملهم = إذا ما ارتقى المحراب سحبان وائل
بليغا سديد الرأي ينطق حكمه = يؤثر في الأسماع عند المحافل
وإذا قل مال المرء قل رفاقه = ولو كان ذو باع بحل المشاكل
كرامة المرء
ما بال قوم تمادوا في تزلفهم = مهما جنوا من غنى يشكون إ فلاسا
شبوا على ذله شابوا بها أبدا = تعودوا الهون حاشا يرفعوا الرأس
إذا رأوا منعما ثارت مطامعهم = تسابقوا نحوه يبدون إيناسا
يرجون فضلا وإحسانا يزيدوا به = أموالهم صار جمع المال وسواسا
وإن رأوا معدما ساءت ملامحهم = فليس فيه عرفهم نبلا وإحساسا
يبدون في مظهر يغري الغريب بهم = يظنهم من سراة القوم أجناسا
وما داروا أنهم يسعون في نهم = فالمال أوسعهم هماً وهوجاساً
لم يدركوا أن مال المرء شيمته = وزهده في فضول الغير نوماسا
فالأولون أجادوا الرأي إذ نصحوا = بالزهد في مكسب يستبعد الناس
فالعيش في عزة لو ساء مطعمة = أجدى من العيش في ذل وإتعاس
كرامة المرء طول الدهر باقية = تدق في أذن الأنام أجراســــا
والمال يفني ولو جادت مصادره = لو كان مصدره تبرا وألماسا
ديوان أشعار شعبية قالوا في حائل ( نبطي )
__________________________________________
حائل سكنها طي قبل الرسالة
حائل سكنها طي قبل الرسالة = وخلف بها نسلاً ملوا كل الأمصار
تكاثروا بسهولها مع جباله = وصار اسمهم لجباله اسما وتذكار
عاشوا سنين حين وقت الجهالة = ومن أرضها ساروا إلى شتى الأقطار
بالرافدين والشام حطت رحاله = وأصبح لهم شان يردد بالأخبار
ومن يوم رب العرش بعزة جلاله = أرسل نبي الحق يبشر بالأنوار
يبشر بدين ما يضاها كماله = نزل على المختار وهو داخل الغار
نبيء بإقرأ والمدثر رسالة = ثم استمر الوحي بالحق مدرار
بأم القرى النور زاد اشتعاله = وسار الضياء حتى شمل كل الأمصار
تجاوبت يثرب بخيرة رجاله = الفتية اللي اسمهم صار الأنصار
دين الهدى قوض حصون الضلالة = قضى على الأصنام في كل الأوكار
وبقدرة الباري عم ابنوا له = كل القبايل أعلنت دينها جهار
ومن عارض التوحيد ياويل حاله = إن عاش بالخيبة وان مات للنار
أو طي قادوها طلائع رجاله = عدي وزيد الخير وعدلين الأشوار
نحو المدينة سعد من هو عناله = جو يعلنون إسلامهم صدق وشهار
ولما بدا الإسلام ينشر ظلاله = يدعو بني آدم يصيرون احرار
ساروا مع ليث تعرف فعاله = ابن الوليد بالفتح سيف وبتار
حب الجهاد أصبح من أبرز خصاله = يمشون اليه من فوق حيل وابكار
سنبس ونبهان وبحتر وآله = ثم بني لام وشمر هل الكار
قبايل من طي كثرت عياله = توازعوا بين الفيافي والاقفار
ولما عداه الضعف زاد ارتحاله = في كل صقع بالبسيطة لهم دار
شمر بقت بالأرض تحمي سهاله = سم على العادي وشهد للأخيار
قبيلة بالسيف قادت نضاله = تذود عن حايل من جور غدار
عبده وسنجاره ومن التجآ له = وعيال الأسلم جدهم موقد النار
للضيف والعاني جاد بحلاله = رمز الكرم اسمه بين الملا طار
أرث لأحفاده جلايل فعاله = من أرض هداج إلى أرض سنجار
ولكن الأيام عجل زواله = تداول المخلوق بيسر وإعسار
مر يعم الأرض خير وعداله = ومر يزود البأس ويسود الأشرار
ولما التقى الشيخان لدحر الضلالة = عم الجزيرة كلها أمن وإيسار
تعاهدوا تجديد روح الرسالة = وبدو جهاد شامل كل الأقطار
ومن ناصر الدعوة سياحي فاله = اصبح حصيناً بالعقيدة والأفكار
وأهل الجبل حيو شيخ عنا له = تجاوبت أجا وسلمى للأذكار
ابن علي رحب بشيخ سعى له = أعلن ولاه وقال أنتم هل الدار
قاد الجموح وقال هذا مجاله = ندمر عدو الدين لو كان جبار
مع الأئمة بحلها وارتحاله = ساروا بأمر الله حيث الفلك دار
وعبد الله المسطور تعرف فعاله = مع فيصل سيفه شطير وبتار
أبو طلال اللي عمامه خواله = اخلص لفيصل يوم ميلات الأقدار
نبه على شمر تجهز رحاله = تنصر إمام حوطوا به الأشرار
من أرض الكنانة جو يبون الشكاله = غاياتهم طمس المعالم و الآثار
خمسين عام و نجد فيها دغاله = تجاذبه قالات ناس لهم ثار
ومن يوم ولاه شيخ عدل خماله = عبد العزيز الصيرمي نسل الأخيار
جمع شتاته ووحده وإرتكاله = بالدين والمعروف والعدل والكار
وحّـد أقاليمه والخلف أزاله = وملك قلوب الناس بعفو وإيثار
وكله من دبرة منشي خياله = بحكمته خلقه تناوب بالأدوار
تمت وصلوا عد وبل الهماله = على النبي وعداد من للحرم زار
صور وخيال الديوان الأول ( نبطي )
أنا بديت الدرب
يا ابني إشوف الشيب لاح بجبيني = وعزمي تردى والجهد صابه إفتار
أمضيت من عمري سبع وأربعين = وقضيت ثلثينه أجالد بالأقطار
من شأنكم ومن شأن كل البنين = ومن أجلكم ياما تجرعت الأمرار
أنا بديت الدرب خلو الييدين = لكن طلبت الرزق من وال الأقدار
الله أمر كل البشر أجمعين = يسعون للأرزاق بحزم وبإصرار
الرزق مايظفر به النائمين = ولا يحوش الخير ياكود صبار
نصيحتي لك من تجارب سنيني = من سيرتي خذلك طريقه وتذكار
أسمع كلامي وأفهمه يافطين = وأحرص على فعله تسلم من العار
عليك بتقوى خالقك ياضنيني = وأحرص على دينك تنجو من النار
وبعد ربك أسعد الوالدين = وأهتم بحق الأهل والخل والجار
وبالعلم أسس لك مكانا حصين = وأبعد عن الجهال ودروب الأشرار
ومن الناس لاتصحب سوى الغانمين = فوقتنا هذا مليىءً بالأخطار
وبوسط المجالس خل قولك رزين = وأبعد عن الزلات ولا تصير ثرثار
وبالمرجله أتبع خطى الأولين = اللي ملوا بأذكارهم كل الأمصار
والجود والمعروف وبذل اليدين = خله شعارك يافتى سر وجهار
والضيف رحب به بقول حسين = وأفتح له الأبواب ووسع له الدار
وعند الشدائد خل عزمك متين = وأصمد أمام الخصم لو كان غدار
وحافظ على الأسرار بحرز أمين = وشاور ذوى الحكمة وحسنين الأشوار
وأعرف ترى الدنيا بها مايشين = فيها أمور تجعل العقل محتار
هذاى عبر فيها كلام ثمين = ترسم طريق اللي يبي درب الأخيار
الناس يابن الناس
لا. يابن آدم لو تعمر مية عام = ولو تملك الدنيا شرقه ومغيبه
ولو أعطتك دنياك أصناف الأنعام = ولو عشت طول العمر بحال عجيبه
ولو صار لك مال وجاه وخدام = كله متاع مثل عشب الشعيبه
ولو صار لك قصور كبيرات الأحجام = أنت متساوي مثل راع الزريبه
لاصار ماترعى الأرامل والأيتام = ولاتسعف اللي داهمته المصيبه
ولاتكسب الطولات في عز الأيام هيهات في سود الليالي تصيبه
لاتنخدع السعد لو طاب مادام = وعز الشباب إن عشت قافيه شيبه
حتى قوي الجسم تأتيه الأسقام = ولا يفيد الطب ووصفة طبيبه
هذى أمور يعرفه كل فهام = يصادف بها الدنيا أموراً غريبه
الناس يابن الناس مادح وذمام = ماخلو المختار سكان طيبه
بعض البشر يبلى بتلفيق الأوهام = يفرح إذا حلت بشخص مصيبه
وإن شاف محظوظ من الحسد مانام = يسهر يفتش عن أمور مريبه
لكن سديد الرأي من نسل ضرغام = يقدر يميز قول من فيه ريبه
ماينخدع بأقوال واش ونمام = يأخذ من الماضي قراره بطيبه
يسأل ويتثبت قبل فرض الأحكام = وقبل ماالنيران تظهر لهيبه
خواطر بين الأطلال
يابو محمد كف دمعك وشكواك = خلك قوي العزم مؤمن بالأقدار
لاتبتأس من شوفة الحي وش جاك = فاضت دموعك وأنت صلب وصبار
كان الوفاء والحب هو سر دعواك = أنا بعد مثلك حزين على الدار
دار نشينا به من وقت الإدراك = مرتع صبانا كلنا جل وصغار
دار أوتنا عند ميلات الأفلاك = عشنا بها بأمن وعز وإيسار
واليوم مريته وتذكرت شكواك = وقفت فوق أطلالها شبه منهار
طرت علي أمي وعمي والأملاك = بقيت معالمها علامة وتذكار
وذكرت شياب تتالوا هنياك = أهل الوفاء والجود والحلم والكار
طواهم الهازم ولا منه فكاك = هي حكمة المعبود علام الأسرار
جعل لنا الدنيا زهورا وأشواك = والناس فيها بين إقبال وإدبار
هذا يودعها ويرحل لهناك = وهذا وليد زاد أهله بالأنوار
أمنت بالدايم ولاني بشكاك = بدبرته خلقه تتابع باللأدوار
يارب أنا مؤمن بحكمك وبقضاك = أنت الذي تعطي وتأخذ بمقدار
وكل ماسواك يارب فاني وهلاك = أنت الوجود فرد قوي وقهار
خانوا نبي الله موسى وهارون
يالله ياللي كل خلقك يسألون = يرجون منك ياجزيل العطايا
ياواحد يأمر بالكاف والنون = تظفي علينا الستريين البرايا
وتسمع لنا صوت مع اللي ينادون = وتصوننا من عاديات الرزايا
تفرج لشعب صار يعاني من الهون = مامر يوم مادهته المنايا
شاف العنى والبين من ولد صهيون = شذاذ أفاق نشوبا بالخطايا
في شرعهم الغدر والظلم مسنون = تاريخهم ينطق بكل الخفايا
خانوا نبي الله موسى وهارون = واستبدلوا بالحق فعل الدنايا
عاقبهم المولى بسينا يهيمون = وزادوا من الأفساد ومكر البغايا
الغدر مذهبهم ولفنه يجيدون = مشوارهم يبدأ بنصح وهدايا
حتى ينالوا كل شيء يريدون = ويصبح لهم صوت يهز السرايا
(( فاته قطار العلم والمال ))
ياخوي أنا من هول الأيام ونيت = ونة كسير الساق في داجي الليل
أتابع الآهات وأقول ياليت = ماشافت الأعيان بالناس هالميل
حاولت أنسى اللي جرى لكن أزريت = أمر عظيم يقلب الفكر والحيل
ومما دهاني صافي الدمع هليت = من موق عيني كنها وابل السيل
هذا زمان يشغل الحي عن الميت = ويخلف سديد الرأي ماهو بتهويل
هذا الزمان يفتت الحيل تفتيت = تغيرت فيه الطبايع مع القيل
ماني متشائم بكلمتي ماتعديت = أفضيت بمكنوني من طافح الكيل
أرى العجائب كل ماأصبحت أو أمسيت = قول الصراحة صار دجل وتطبيل
وأبن الكبير الصيرمي ذايع الصيت = يجتر ذكر أهله بحمد وتهليل
وليا سبرت الحال وعنها تقصيت = تلقاه معدوم يعاني من الويل
فاته قطار العلم والمال والصيت = عطشان وهو ساكن على ضفة النيل
(( أهل التجارب ))
أهل التجارب برهنوا بصدق الأقوال = أمثالهم فيها الحكم والفوائد
هم خبرونا وأكدوها بالأفعال = إن الصديق تلقاه عند الشدائد
قالوا لنا العمر يفني ولو طال = ( العمر يفني والليالي بزايد )
قالوا لنا السر يحفظ بالأقفال = من باح بأسراره وقع بالمصائد
المجد يبنى بالمعارف والأموال = وعزم الرجال مابين عامل وقايد
والمرجله ماهي بنزوات جهال = المرجله أمره صعيب وكايد
تبي غلام يحتمل شيل الأثقال = متعود للبذل ماهو مزايد
دنياك ياغافل ترى فيها الأهوال = تبكي وتضحك طبعها والعوايد
إن أقبلت ترقص بحجل وخلخال = وإن أدبرت تصلي بنار المكايد
من عادته تغيير الأنفس والأحوال = حيثه جراب جامع للضدايد
إياك تغتر بالمناصب والأموال = قارون وأمثاله دليل وشواهد
(( من يزرع المعروف ))
الطيب طبع لي رضعته من الديد = مااقدر أبدل سيرتي يابن كوبان
أمر رضيته وعنه والله ماأحيد = مااطيعكم يامن تقولون غلطان
البر والمعروف طباع الأجاويد = والا القطاعه ضيعت عالي الشأن
والبخل مايغني وللمال مايزيد = كم واحد من كثرة المال بلشان
المال يفني وطيب الذكر مايبيد = يعيش معه ذكره على مر الأزمان
راع المروه والسخى يكسر القيد = واللي مشي بالسوء يسموه شيطان
وكل من مشى بالخبث والمكر والكيد = صيور مايجني ندامه وحقران
بذل الفتى يعرف ويحفظ بالقيد = سيرة أبي عدي مثال وبرهان
وغيره من الأجواد من دون تعديد = إذكر مكارم معن زيزوم شيبان
وياما من اللي أرخصوا بالمعاويد = فدوا بها للضيف وإن حل جيعان
المرجله حمل ثقيل تبي حيد = يبذل ويصير وما يحسب لنقصان
الشهم يبذل دون منه وتنكيد = واللاش لو جاد مرة بات حزنان
(( كــــم واحــــد ))
والله من شهم وشيخ عرفناه = روح وما خلف سوى الذكريات
كم واحد بالكون ماحقق مناه = ودع وهو يسأل ويش السوات
وكم واحد يرمي وما صاب مرماه = سلم سلاحه خاضع للعدات
وكم واحد حر اللظا يلهب شواه = ماارتاح حتى داهمته الوفات
وكم واحد ماعاش من حوش يمناه = جت له على مايريد دروب الحياة
وكم واحد من الناس لاصال تخشاه = أكوابهم من علقمه مترعات
سبحان رب سير الكون سواه = وقسم على المخلوق شتى الصفات
أحد يوفق في فعاله ومسعاه = يخرج من الغبه لشط النجاة
وأحد يشوف البين من صنع يمناه = يسعى لحتفه واثق بالوشاة
وأحد يذيع السوء والمكر يهواه = وإن حدثك تقول شيخ الدعاة
ماحاش غيرك يافتى لاتمناه = وجه سؤالك لخالق الكائنات
هو الذي يبدي له العبد شكواه = جزل عطاه ولا يبي واسطات
الواحد اللي كل خلقه ترجاه = تطمع بفضله مع جزيل الهبات
واللي سواه إياك يالعبد تخشاه = مادمت ماشي في طريق الهداة
(( حــــكـم القـــــدر ))
إحتار فكري وعشعشت فيه الأوهام = والعين حلو النوم ياناس جافاه
والقلب يرجف عاودنه الأسقام = متهيض ملتاع من حر ماجاه
والنفس هاجت حركة جور الأيام = تمضي وتطوي من وقف له تحداه
حكم القدر يسري على كل الأنام = مايرحم اللي يستجير ويترجاه
مايجامل العالي ولا نسل الأكرام = ولا يترك اللي معظم الناس تدراه
ولا ضعيف الحال ولا حتى الأقزام = كل متساوي بدبرته عالي الجاه
حكم الولي عادل ويحسب بالأرقام = أرزاقنا وأعمارنا تحت يمناه
غريب كيف العبد يفرط بالأحلام = يمضي حياته ومشغله هم دنياه
يظلم ويخطي ويتقرب للأنام = ويداري المخلوق من دون مولاه
مايكترث لو ديس رأسه بالأقدام = مادام من داسه بالبذل غطاه
مايدرك إن الرزق يوزع بالأقسام = كل ماكتب للعبد لابد يلقاه
لو كان إيمانه برب البشر تام = ماخاف من المخلوق ولا عاد يخشاه
لكنها دبرة عليم وعلام = فرد تفرد بسر عبده ونجواه
(( أم الهـــــوايل ))
يالله يا منشي ثقيل المخايل = ياواحد فرد له الناس يدعون
يامصرف المخلوق بعدل ومايل = يامدبر الأكوان بالكاف والنون
تفزع لمن أعياه شيل الثقايل = ويحرص على عرض نزيه ومصيون
ويبعد عن القالات وعقم المسايل = في عيشة مابه تواعيس وظنون
ماشي على سلم الأهل والقبايل = من رأس ناس لاعطو مايمنون
إبن الجبل يذكر بماض الفعايل = يشهد له التاريخ واللي يعرفون
من نسل ضيغم من خيار الحمايل = يصمد إذا جاء وقت طاعن ومطعون
مورثينه كاسبين النفايل = تاج السخا نبع الوفاء مابه ظنون
ومن بعد هذا ياحسين الشمايل = إسمع نصيحة من عرف كل مكنون
إعلم ترى دنياك أم الهوايل = إذا اقبلت تعطيك من زينها فنون
وإن أدبرت كثرت عليك الدغايل = تمسي وتصبح عاثر الحظ ممهون
قول صحيح وندعمه بالدلايل = بأخبار سادات كانوا يهابون
عاشوا وظنوا عزهم غير زايل = ماحسبوا إن المخاليق يفنون
صالوا وجالوا موقدين الفتايل = وأفعالهم مايقبله غير مجنون
سادوا وبادروا ولا لأثرهم صمايل = ذكر الأمم ياناس بالفعل مرهون
لادارت الدنيا بهم وغلايل = تخلف سديد الرأي وترويه بحزون
صور وخيال الديوان الثاني
مناور ودهلوس
مريت بالقرية مناور ودهلوس = وربوعهم كل يتضلل بساسه
ولاحظت كل واجم شبه مضروس = يعاني من الضيقة وقل الوناسه
يشكون وقت صار مظلم وكابوس = متوج بالحسد وكثر النجاسة
صمت رهيب فيه هجس وهاجوس = حياتهم تغلب عليها التعاسه
وعظامهم هشه تقل ينخره سوس = سر الكئابه تعرفه من لباسه
الفقر دايم سطوته تخضع الروس = تجبر كبير الجاه يشحذ بطاسه
والشيخ ولد الشيخ من يملك الفلوس = لو هو من الطرفين وكله تياسه
المال كبـّر جاه لاش وهدروس = لاحل ذكره قالوا كله فراسه
بوسط المجالس ينتفش تقل طاووس = يرعد ويزبد وما بقوله كياسه
سألتهم وماجا وبني غير دلهوس = يقول البين خلانا نصيد البساسه
ماعندنا ميره ولا نملك فلوس = كل يعاني الهم والفقر داسه
ضاقت بنا الدنيا والحض معكوس = والأم تدفن قبل تقضي نفاسه
قلت ارحلوا للمدن ما يجدي جلوس = مادام قريتكم تتابع عماسه
الرزق عند الله ولا هو محبوس = عن الذي يسعى بصبر ودراسه
والعسر لازم ينجلي وتسعد نفوس = ناس سعوا لأرزاقهم في حماسه
الذيب يدور صيدته بكل متراس
يقول من يشكي من الضيم واليأس = يشكي على الأيام جور اليالي
يا الله يارب البشر خالق الناس = أشكي عليك الحال ياذا الجلال
تفرج الهموم عبد تزايد به البأس = أعيش في دنياي وحيد لحالي
هذا الزمان يزخر بأفعال الأنجاس = سادوا به اللي يوصفون بالهبال
وأصبح سديد الرأي يعاني الأعماس = صارت هموم الناس كبر الجبال
بلادنا يسعد بها شتى الأجناس = ولو هو غريب إلا يطول العوالي
وابن الوطن غرقان بهجس وهوجاس = محتار في دنيا بأرض الشمال
ماله ميعن وشغلته ينبش الساس = يحلم بكنز غيبوه الأوال
ولما نظرني قابلن وبيده فأس = وابدى السلام ونهر العرق منه سال
صرت أسأله وش بك تحفر بها الساس = قال وش حيلتي أبحث عسى فيه مال
قلت المال موجود يحفظ بالأكياس = يظفر به اللي يشتغل ما يبالي
الذيب يدور صيدته بكل متراس = والصقر يكفخ فوق روس العوالي
والآدمي لاحتاج وأعياه الأفلاس = يبحث عن الأرزاق بأي مجال
يسيح بأرض الله يجد كل نوماس = يحجز مكانه بين حيود الرجال
لا ينطوي في عشته تقل نسناس = ويعاني الفاقه وضيم الليالي
الأرض فيها الخير يا خافظ الرأس = أفهم ترى مغزاي بغاية مقالي
أنت صحيح الجسم وموفور الإحساس = أبعد عن الشحذه وكثر السؤال
ابدأ حياتك بالعمل وأتقن الساس = واسلك طريق يوصلك للكمال
والرزق من رب يعطيه بقياس = للي سعى للرزق بشتى السهال
حقائق ماهي هذاري ووسواس = أقولها جهرا ولاني مبالي
الصبر محمود العواقب والآثار
مالوم عيني تذرف الدمع مدرار = على وليف راح لأرض الشمال
مضى علي شهرين ماجتني أخبار = وازداد خوفي والعنا صار فالي
أنا أشهد إن الولف ياناس قهار = واللي يخالفني ينظر إلحالي
من يوم سافر شمعة الحي والدار = الدمع فوق الخد يهل إنهمال
والقلب يرفرف حابساته الأسوار = رفيف طير الدوح يريد المفالي
كنت أول أسلا على البعد صبار = واليوم يفضحني كثر السؤال
من أول أصبر على صالي النار = وشوقي يتلاشى لأصطدم باحتمالي
لكن شعور الشخص يعرضه للأقدار = يخضع لها جوسه ببعض الليالي
ومر يعزي النفس ويسرف بالأعذار = يسرح مع الأحلام فيها يغالي
الصيرمي في هالزمن صار محتار = وخوفتي من السنين التوالي
الصيرمي لو يطلب الطيب والكار = يريد مكانه شامخ بالعوالي
إليا اعترض دربه أباليس وأشرار = ولا ظنتي يقدر يحوز الكمال
مادام بين الناس حاسد ومكار = واللاش صار اليوم حباله طوال
لكن أقول الصبر خيره للأخيار = والحر يصبر لين يجيه الزوال
الصبر محمود العواقب والآثار = خبر به المعبود رب الجلال
تمت وصلى الله على صاحب الغار = سيد ولد عدنان واف الخصال
وحتى القريب
باسم الولي ابدأ أبيح بالأسرار = وباسم العليم افصح عن اللي ابالي
أعوذ بالمعبود من سلم الأشرار = أعوذ باللي بالسماوات عالي
وأقول حسبي على شخص جزاني بالإنكار = اللي نسي مني جزيل الفعال
أخلصت له بالقول والرأي والأشوار = وخففت أنا عنه هموم الليال
ولما أغتنى عني جزاني بالأدبار = وما عاد يذكرني ولو بالسؤال
ومن حين قاطعني وأنا أدير الأفكار = وقررت أمسح صورته من خيالي
هي عاده لبعض البشر وقت الإعسار = يبدي المودة مع كريم الخصال
وإذا اغتنى قاطعك ولا مره زار = ويضايقه ذكرك إن جاء له مجال
جار الزمن والجار ما يعرف الجار = وقت غريب حير عقول الرجال
وحتى القريب لو هو مشاركك بالدار = لابد ما يواجهك بصلف المقال
أصل الوفاء طبعي
ألا وعذاب اللي برى حاله السهر = تعاني من الحسرة وتذيع مكنونه
تساهر نجوم الليل تهضم من الكدر = وتذرف دموع يعجز الوصف من دونه
أنا خانتن دنياي وابكي من القهر = وتعصف بي الأوهام ، أصبحت مجنونه
أنا زاد غربالي ولا عاد بي صبر = أصارع زمان عذب القلب بشطونه
تمنيت لو أني ماني من البشر = أهني حمام الدوح تصدح بالحونه
تردد أهازيجه ويحلا لها السمر = ما حولها ناس هدفهم يصدونه
هديل الحمام يعيد لي ماضي العمر = زمان مضى فيه الحبايب يحيونه
واليوم أنا وحدي أعياني الدهر = أكرر الآهات وبالهم مدفونه
رعى الله ليال كنت أنادم بها القمر = كريم الشمايل يطرب القلب بفنونه
ولولا يقيني هو سلاحي مع الصبر = وخوفي من المعبود لأنساه وأخونه
عشيرتي جلا عني عشق عيشه الحضر = تركني وحيده ، واسأل الناس وش لونه
وزاد العذاب علم لفاني من شهر = يقولون شوقي عند الأروام يالونه
ولانيته يرجع لخل له انتظر = واللي نقل علمه يقول لاترجونه
مع أنه نسيني أترجاه إلى القبر = وأصل الوفاء طبعي وانتم تعرفونه
هذه القصيدة تجسد أحاسيس فتاة سافر عنها زوجها ضل عدة أعوام وهي تنتظر عودته . وصورت معاناتها بالأبيات المدونة أعلاه . علماً أنه لم يعد إليها . :(
غض البصر
ناظرتها صدفه وبالعين سلمت = وصدت بوجهه وأشعلت بخافقي نار
قالت لي اتركني تراني تعذبت = غض البصر أرجوك لا تثير الاعصار
يكفيني الماضي ومنه تعلمت = أن العيون تفتح صناديق الاسرار
كم نظرة عايشتها ثم تندمت = لما تبين قصد من بان مكار
انا فهمت القصد ولو ماتكلمت = النظرة الأولى بداية للابحار
نظرات عينك خبرتني وتأكدت = انك من اللي يمثلون كل الأدوار
أرجوك تتركني بشاني لاهنت = عفت الغرام من كثر ماذقت الامرار
كم واحد أنا بصدقه توهمت = ثم انكشف أمره لعوب وغدار
لأسباب ذلك اقسم اليوم وحرمت = ماتستمع اذني لهمسات الأشرار
هذا قراري وللخطاما تعودت = اريد بشرع الله حليلي مع الدار
سمعت أنا قوله وأنا ماتكلمت = وفهمت قصد اللي بالأمر محتار
قل احسن ظنك تراني تهيضت = انا عفيف وشيمتي تنكر العار
درب الرذيلة اكرهه حيث ماكنت = اكبح جماح النفس بالسر وجهار
وان خانتن عيني سريعا تراجعت = والعين سلطانه عنيف وقهار
لا تعاتبيني بنظرة العين يابنت = لومي على اللي ماتحشم بالأسفار
لو كان عليك حجاب بالعين سلهمت = والعين ماتلقى ذريعه للابصار
نصيحتي لك يوم لامرك تفهمت = خلي لباسك زايد فيه أشبار
وخلي حجابك فوق وجهك والصمت = ولاتجادلين كل من نظر لك وهو مار
تجمع الورد واللؤلؤ وعين المهاه
من يسأل المعنى صحته وش بلاه ؟ ! = ويش جدد صوابه عقب ماهو سليم ؟
ياترى هو مريض وعلته في حشاه = أو سهام الهوى شبت بقلبه جحيم ؟
أرسلوه للطبيب عساه يكشف عياه = ويجتهد في علاج شخص فؤاده كليم
شخص القلب وقال لابد شيء كواه = يمكن أنه مصاب بطعنة من حميم
جس نبظه وقال الآن أعرف بلاه = علته فرط شوق متعبة من قديم
إعترف للطبيب وقال حكم الحياة = قاسي ماضي يفوق حلم الحليم
شفت لي ظبيبة مابين حمص وحماه = وأشعلت مهجة كانت رماد وهشيم
ماتعرف الحضارة شغلها بالشياه = تلبس الثوب والبرقع بنظام قديم
ماترى بزينها لاصبغ ولا أحمر شفاه = مثل غصن بروض ينثني للنسيم
له عيون جريئه تصرع اللي يراه = سهمها يذبح الصياد ولو هو عديم
تجمع الورد واللؤلؤ وعين المهاه = كلها في قمر خمسة عشر يافهيم
وتنظر الليل فوق الثلج ينشر دجاه = واللما تحت جيد ناصع عنق ريم
وأن مشت جسمها يخضع لدقة خطاه = له تقاسيم قسمها إله كريم
خصها خالقه بالحسن وزن الصفاه = والجمال نعمة من رب عرش عظيم
يدوم بشرع الله
مسكين ياقلب يعاني من الضيق = ملتاع مهموم تقل فيه ولوال
حسبي على اللي عمق الجرح تعميق = اللي سمع هرج الأباليس والأنذال
غره عدو يلفق القيل تلفيق = زرع بذور الشك يفرح بالأشكال
لومي على خل سمع له بتصديق = ليته سمع قولي وعرف كل الأحوال
ياما نصحته يحفظ الود ويفيق = ولا يستمع لأقول مفتن ودجال
شخص مراده زرع حقدٍ وتفريق = تفريق قلبين تلاقت على فال
قال يقود للربط بكل المواثيق = يدوم بشرع الله الى قصف الأجال
أخترتها من بين كل المخاليق = ومن شانها صبرت على كل الأهوال
لأنها استأثرت بالمعاليق = والله ماغيره يطري على البال
كل مانويت أنساه القلب مايطيق = طيفه يمر ويشغل الفكر أشغال
أبدأ مع طيفه عتاب وتحقيق = اتخيله تسمع وادلل بالأمثال
اناشده تبدي برأي وتعليق = وتبدي لي حجتها ليل الجفا طال
لكنها زادت عذابي وتضيق = من صمتها القلب أعيته الأثقال
وأصبحت أنا يا ناس نومي تخافيق = لا وعذابي كان بالغ بالأهمال
اصبح محطم دايم ناشف الريق = مالي وسيله غير ترديد الأقوال
أقوال ناس جربوا قبلي الضيق = قالوا جفا الخلان هم وزلزال
ومما دهاهم ينصحون العشاشيق = لايحسبون الود يبقى على حال
كم حذروا عن سلكات الطواريق = اللي يخدعن بالملابس والازوال
سلاحن نظرات عين وتصفيق = يظنها الغاوي تحقق له آمال
لاشاف بياض مثل لون الغرانيق = تعصف به الأشواق ويقول البلا زال
ومن لامشي بالأرض غرب وتشريق = يبقى غرير تايه جاهل ضال
آدم وحواء يوم تلاقو مشافيق = سنو طريق للبرايا والأجيال
من أول الدنيا من عصر عمليق = ومن قبلهم قابيل خطط واغتال
وقصة زليخا مع نبي وصديق = من مكرهن السجن دار ومنزال
وأمر البشر يرجع لرب المخاليق = اللي كتب باللوح ويحصي الأعمال[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]المؤلف في سطور : [/ALIGN]
اللواء متقاعد / عقيل بن ضيف الله بن عمر القويعي .
ولد في حائل عام 1357 هـ .
تلقى تعليميه الإبتدائي في حائل والرياض وإلتحق بكلية الملك عبد العزيز الحربية في عام 1376 هـ .
تخرج منها ضابطاً عام 1378 هـ وعين في سلاح الفرسان ( المدرعات ) .
حصل على الثانوية العامة عام 1380 هـ .
عمل في سلاح المدرعات من عام 1378 هـ _ حتىعام 1383 هـ .
عمل مدرساً في كلية الملك عبد العزيز الحربية من عام 1383 هـ حتى عام 1390 هـ .
عمل مديراً لإدارة الشؤون العامة للقوات المسلحة بوزارة الدفاع والطيران
من عام 1390 هـ حتى عام 1404 هـ وأخيراً عمل مديراً لإدارة الثقافة والتعليم بوزارة الدفاع والطيران
حتى تقاعده في 1/ 1 / 1414 هـ .
له عدة إسهامات في عدد من المجلات العسكرية التي تصدرها وزارة الدفاع والطيران وغيرها من الصحف والمجلات .
[ALIGN=CENTER]مؤلفاته :[/ALIGN]
معلومات تهمك عن المملكة العربية السعودية ( إعلامي ) .
لمحات . ( من مطبوعات مجلة الدفاع ) .
في المشراق ( مجموعة قصصية ) .
ديوان صور وخيال ( شعر نبطي )جزأين .
ديوان همس الوجدان .
ديوان قالوا في حائل ( أشعار شعبية ) .
وله ديوان تحت الطبع الآن ربما يصدر خلال هذا الشهر .
أخيراً أرجو أن أكون قد وفقت في قطف هذه الزهور من دوواوين شاعرنا .. وسامحونا بالقصور .
تحياتي للجميع .
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
