لاتفوتكم ( البلكوووووووووونة )!!!
حبيت أوريكم إيش كتبت طالبه في أول ثانوي بعد عودتها من الإجازة ، طلبت منها الاستاذه كتابة موضوع في مادة التعبير عن رحلة برية حقيقية استمتعت بها . فكتبت مايلي الله يعطيها العافية ماقصرت صراحة :
" مع هذا الجو الجميل الذي نعيشه هذه الأيام ، حيث الشتاء القارس ، والشمس الساطعة ، والأرض وقد لبست ثوبها الأخظر ، اتفق الوالد مع عمي الكبير على أن نخيم في البر ... وبدأت الإستعدادات ... ضربت الخيام .. وجاء أخي بالجمس ليأخذ الجنس الناعم من البيت ( أنا وأخواتي والوالدة )
وتوجهنا إلى المخيم الذي يبعد مايقارب الساعتين عن بيتنا وكنا متحمسين وفرحانين وطول الطريق أغاني وخفة دم ( وأحيانا ثقل دم!! ) .. إلخ حتى وصلنا إلى المخيم ، الذي هو عبارة عن 3 خيمات ( واحدة للرجال والأخرى للسيدات والثالثة مكان لتحضير الوجبات السريعة " مطبخ " ) لقد كان المكان " معشوشبا " < --- بالحسره فهمت معناها . المهم اكمل والرمل متناثرا هنا وهناك !! والهواء العليل يلاعب طرف " طرحتي " ويدغدغ رموشي الناعسة ! وبعد أن جلسنا قليلاً وتجاذبنا أطراف الحديث أحببت أن أصل رحمي وأسلم على عمي وأسأله عن شي يدور في رأسي ويسبب لي الضيق والتوتر ! وفعلاً قابلت عمي وسألته عن أحواله وقبل أن نتفرق "دلقت" له سؤالي فقلت : المكان رائع وكل شي متوفر لكن هناك شي ناقص ، سألني: وماهو؟ قلت: بلكونة لخيمتنا.. نجلس فيها ونتشمس ولا أنا غلطانة ياعمي!!
طبعا اعجب عمي كثيرا بالفكرة ووعد انه في الرحلة الثانية يسوي لنا بلكونتين ، أرضيه للكبيرات وعلوية للبنات ، وسلم كهربائي بينهم !! ماأدري كيف؟! لكنه وعدني ! دخلت خيمتنا ووقفت بجانب العامود الكبير ومأدري كيف جاءني شعور كأني في المسلسلات البدوية ( قبل مايمن الله علي بتركها ) وجاء على لساني هذا الكلام: قلت وأنا ممسكة بالعامود ( ياشما خضي اللبن ولاصار زبادي أعطيه مناحي يقدمه للعربان ... أنا رايحه للغدير اروي الما للحلال )!! .. وخرجت من الخيمة متوجهة للغدير واتعثر بطنب الخيمة والحمد لله ربنا ستر لم اصل إلى الأرض ، وماكان يشوفني أحد ، أروع شي في البر أن تتأملي عظمة الله في الخلق كيف خلق الرمل الناعم والحيوانات الصبورة والنمل والضبان والورد والجمال والعقارب والحيات واشعر بالسعادة كلما رأيت سعد الأشهب بالبدلة وعمي بالكوت البني وحمد بالفروة .. وغروب الشمس .. الخ
كان غداؤنا ذلك اليوم كبسة لحم وكالعادة احتدم النقاش فيمن يغسل قدر الكبسة الأسود.. واشتدت المعركة فاقترحت أمي أن تغسل واحدة القدر من الداخل والأخرى تغسله من الخارج وبالفعل كان حلا مرضيا. <- - ياعيني على الاقتراح ،
واثناء ماكنت اغسل القدر خطر في بالي شي نحن نرى ملاعق بلاستيك وصحون من الورق وكؤوس من الورق أو البلاستيك ؟! عجيب.. قد يغفل الإنسان عن أشياء بسيطة في متناول يده لذا قررت أن اخبر مصنع الورق والبلاستيك بهذا الاكتشاف وأحصل على براءة اختراع ..
( ولتدعيم الموضوع بالشعر ... اختارت هذه الأبيات )
أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا من الحسن حتى كاد أن يتكلما
وقد نبه النيروز في غسق الدجى أوائل ورد كن بالأمس نوما
وأخيرا.. كانت هذه الرحلة ذكرى لايمكن أن ننساها ، حيث عدنا بعد أن استمتعنا جميعا ........ انتهى
والحمد لله خذت البنت على هذا الموضوع درجة ( 5 من 10 ) بس كانت تشعر بالمهانه والظلم فقد كتبته في صفحتين كاملتين .. وكانت ترى الاعجاب في عيون باقي الاستاذات حيث علمت من مصادرها الخاصة أنها قرأته عليهن .. بل لقد علقت أستاذة التاريخ على الموضوع قائلة : أجل تحتاجون بلكونة ؟! اجلسوا في السطح أوفر لكم وأوسع 00
بصراحة مالها حق المدرسة تعطيها بس 5 درجات من 10 أنا لو مكان المدرسة عطيتها 10 من 10 متى أصلن تصير وتكتب صفحتين إعجاز هذا الشي . هههههههههههههههههههههههههه