أنا ... ونفسي .. والجنون ؟!
اعتدت دوماً .. أن أبوح إلى نفسي ..
وأُحادثُها همساً..
بكل ما يخالجني
من قولٍ .. أو فعلٍ.. قمت به في يومي ..
فلا أجد من تلك النفس إلا :
وتُأنبني على الخطأ ..
وتمتدحني على الصواب ..
وتشد من أزري دوماً ..
لأقدم الأفضل و لأكون الأفضل ..
وأحياناً ..
أتعدى حدود نفسي ..
وأُطلق العنان لمخيلتي ..
فأتخيل شخصاً ..قدْ يكون ..
مقرباً إلى قلبي ..
أُحادثه ..
وأُشاطره همي ..
أشكو إليه ..
وأبُثه وجعي ..
وبالطبع ..
دون أن يكون في ذلك الفراغ سواي ..
فأشعر براحة ٍ..
وهدوء ..
وأمانٍ ..
لا يُضاهى ..
فقد يكون ذلك ..
هروباً من الواقع ..
أو هروباً .. من البشر
أو يكون مجرد إيحاءٍ .. وإيهام لأنفسنا
بأن هناك من يستشعر .. وجودنا .. أويهتم بأمرنا ..!!
فهل منكم .. من يحدث نفسه .. ؟
ومن منكم من يتخيل أشخاصاً ويحادثهم همساً ؟
وهل هو هروب .. من واقعٍ سئمناه ؟
أم مجرد حديثٍ مجنون .. ألفناه .. ؟
وهل حقاً ما يقال ..
* بأن حديث النفسِ ضربٌ من الجنون *