فيما سبق كانت المظاهر المتعلقة بسن اليأس والتي ترافق انقطاع الطمث نهائيا لدى المرأة التي بلغت سن الخامسة والأربعين تنحصر على النساء فقط.
وحسب صحيفة "البيان" الإماراتية فقد تبين أيضا أن الرجال يمكن أن يصابوا بمثل هذه الأعراض التي تتظاهر بالتعرق الغزير وتسرع دقات القلب والشعور بالتوهج في الوجه والجسم أو ما يعرف بالهبات الساخنة، إضافة إلى الإحساس بالوهن العام والميل إلى الهمود والكآبة. وقد فسر العلماء ذلك بالاضطرابات التي تتعلق بهرمون التسترون وهو الهرمون الجنسي الذكري، حيث مع بلوغ الرجل سن الأربعين ينخفض إفرازه ويؤثر بذلك على بعض العمليات الحيوية والفيزيولوجية في الجسم، حيث تتضاءل الرغبة الجنسية أيضا ويصاب المرء من جراء ذلك بالضعف الجنسي، ويصاب أيضا بالهمود والاكتئاب حيث تسيطر عليه المشاعر السلبية التي تؤثر على حياته الاجتماعية والعملية أيضا.
ومن المظاهر المميزة لهذه المرحلة العمرية انخفاض معدل الكتلة العضلية والعظمية وزيادة الكتلة الدهنية التي تتجمع في منطقة البطن ويضطرب النظام العصبي اللاإرادي حيث يعاني المصاب من جراء ذلك بالتعرق الليلي الغزير الذي يضطر المرء في بعض الأحيان لتبديل ثيابه والأغطية التي يستخدمها ويشعر بنوبات من الحر التي يكاد لا يتحملها.
إرشادات
للأسف إن الكثير من الرجال يهملون هذه المظاهر وفي كثير من الأحيان تعزى لبعض الأمراض دون أن يتم تحديد سببها بدقة، والذي يتم عادة من خلال أخذ القصة المرضية المفصلة والفحص السريري والاستقصاءات المخبرية وغيرها، والتي تساعد الطبيب على التوصل إلى التشخيص الدقيق لهذه الاضطرابات، وبالتالي تمكنه من وضع خطة علاجية مناسبة للشفاء منها.
والجدير بالذكر أن تلك المظاهر السريرية تظهر بشكل جلي وواضح لدى الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة.
وإنه منذ سن الأربعين يتناقص معدل الإفراز الهرموني من التستسترون بمعدل 1% سنويا. ولهذا ينصح الأطباء باستشارة الطبيب لدى بلوغ سن الأربعين من أجل تقييم الحالة الصحية العامة للشخص ومعالجة أي خلل فور اكتشافه. يمكن للطبيب أن يقوم بالعلاج بالهرمونات التي تعوض المريض عن النقص الهرموني والتغيرات المرافقة لها.
وينصح الأطباء بضرورة الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم ومحاربة كافة أشكال قلة الحركة والعمل على ضبط الوزن ضمن الحدود الطبيعية وتناول الغذاء الصحي والمتنوع الذي يمد الجسم باحتياجاته المختلفة والذي يمنع تشكل وتراكم الشحوم والإصابة بالاضطرابات المختلفة ومن المهم جدا عدم التردد في استشارة الطبيب لدى حدوث أي اضطراب لأن التشخيص المبكر يلعب دورا مهما في تحقيق النتائج الجيدة التي تخلص المرء من تلك الاضطرابات التي تعكر صفو المزاج وتؤثر بشكل سلبي على صحة الرجل الجسدية والنفسية (( منقول)) مع تحياتي ..