«بي إم دبليو» تقول إن «إكس1» أصغر من «لاند روفر فريلاندر» وقيادته أكثر متعة من «فولكسفاغن تيغوان». وهي في الواقع تشابه أيضا «تويوتا راف4» و«نيسان قشقاي». لكنها تختلف عنهما في كونها أسرع منهما بكثير، لأن الشركة الألمانية رأت فيها الجواب الصحيح على أولئك الذين يحتاجون إلى سيارة أصغر من السيارات الوعرية الكبيرة متعددة الأغراض (إس يو في) دون التفريط بميزاتها مثل موقع السائق المرتفع، والمظهر القوي، والمتانة، فضلا عن خاصية الدفع بالعجلات الأربع، ومن دون التضحية بالسرعة العالية وجودة الأداء. ويقول الذين تسنى لهم رؤيتها وهي بعد لا تزال مموهة خلال عملية تطويرها قبل طرحها في الأسواق إنها أجمل من سيارة «بي إم دبليو إكس 3». إلا أن داخلها المدمج شبيه جدا بشقيقاتها من «السلسلة الثالثة».
وتتوفر هذه السيارة بثلاثة محركات: اثنان ديزل بقوة 177 و204 أحصنة على التوالي، وآخر بترولي سعة ثلاثة لترات بقدرة 272 حصانا مكبحيا علما بأن «بي إم دبليو» لا تتوقع مبيعات عالية بالنسبة إلى المحرك الأخير، ولا تعول عليه كثيرا، فالمشتري، كما تقول الشركة، بات يفضل الديزل الذي سيتوفر في هذه السيارة، سواء كانت بدفع على العجلتين الخلفيتين فقط، (المرجح أن تكون المفضلة لدى المشترين لكونها الأرخص سعرا)، أو على العجلات الأربع. أما المحرك البترولي الكبير فسيتوفر بدفع على العجلات جميعها. وتنوي الشركة أن تطرح، في العام المقبل، طرازا بتروليا سعة لترين، وآخر ديزل منخفض القوة مخصص لأصحاب الميزانيات المحدودة. وعلى الرغم من أن مادة البلاستيك هي السائدة وتغطي معظم القطع داخل السيارة، فإن طراز الديزل قوة 204 أحصنة بالذات سيارة سريعة ونشيطة جدا، إذ إن بمقدورها التسارع من نقطة الصفر إلى سرعة 62 ميلا خلال 7.3 ثانية وصولا إلى سرعة قصوى تبلغ 140 ميلا في الساعة بعزم دوران يبلغ 295 رطل/ قدم لدى دوران المحرك بسرعة 2000 دورة في الدقيقة. وهذا يعتبر إنجازا بالنسبة لسيارة «إس يو في» صغيرة. ورغم كل هذه القوة فإن استهلاك الوقود لا يتعدى الغالون الواحد لكل 44 ميلا. وعلى الرغم من مرونة قيادتها وقدرتها الجيدة على التعامل مع المنعطفات، فإنها، بخلاف «فريلاندر»، ليست وعرية تماما كما توحي، بل أكثر ما يقال عنها إنها قادرة على التعامل مع الطرقات الموحلة والمتربة وذات المطبات القليلة ليس أكثر، أي إنها تشبه كثيرا في هذا السياق سيارة «راف4» من «تويوتا»، وإكس ـ تريل» من «نيسان». أما داخل السيارة فهو شبيه جدا بـ«بي إم دبليو» من السلسلة الثالثة، حتى بالنسبة إلى لوحة القيادة. لكنها عائلية تماما، فهناك فسحة مناسبة في الأمام، كما أن الصندوق الخلفي فسيح بما فيه الكفاية، إلا أن الفسحة أمام المقاعد الخلفية ضيقة بعض الشيء، وقد تصلح للصغار والأطفال فقط. كما أن قيادتها غير مريحة كما يجب خارج الطرقات العادية، خاصة بالنسبة إلى الجالسين في المقاعد الخلفية. أي إنها تعمل على الطرقات المرصوفة كما لو أنها