هل قرر المريخيون غزو جنوب مصر؟
كائنات طائرة في سماء قرى مصرية
جدل في مصر حول أسباب احتراق عشرات المساكن بالصعيد والبعض ينسبها الى لعنة الفراعنة الشهيرة
جدل واسع في صعيد مصر أثارته ظاهرة وجود كائنات طائرة في السماء في صورة كرات من لهب تسقط فوق المساكن بقرى البلينا بمحافظة سوهاج فتشتعل النيران في الاسطح المليئة في الغالب بنباتات يابسة وقش يستخدم علقا للحيوان ووقودا لافران الخبز ومن فوق الاسطح تنتقل النيران إلى بقية المنازل. الطيور النارية الغامضة مجهولة المصدر وحسب سكان في المنطقة، تحلق في السماء ثم ما تلبث أن تسقط فوق المساكن مسببة حرائق متعددة بلغ حصادها
احتراق 82 منزلا بقرى البلينا
وكان حصاد حرائق الامس اشتعال النيران في أحد المنازل بقرية الحلافي مما أدى لنفوق رؤوس من الماشية وبعض الطيور واحتراق بعض المنازل وانتقال النيران لاربعة مساكن أخرى بقرية الاصلاح أيضا
الطيور - حسب قول أحد سكان قرية أبو شوشة - برغم أنها مجرد كرات من اللهب إلا أنها تشعر وتحس فمجرد اقترابها من بعض مساكن القرية استدارت عائدة اثر صراخ النساء والاطفال. والكائنات النارية الطائرة التي تثير من يراها تسببت في حالة من الذعر والهلع والخوف في قرى مركزي البلينا بسوهاج وأبو تشت بقنا
واقتصر رد فعل الاجهزة الحكومية على أن الامر به مبالغة وأن الحرائق وقع أغلبها بسبب ماس كهربي. فيما رأي باحثون وعلماء آثار بينهم الاثريان علي الاصفر وأحمد صالح عبد الله أنه لا صحة لما يروجه البعض بأن لعنة الفراعنة وراء ظاهرة الطيور النارية في البلينا وأبو تشت مؤكدين عدم وجود ما يسمى بلعنة الفراعنة داعين إلى تفسير علمي للظاهرة التي لابد من سبب علمي منطقي يقف ورائها وأنه لا توجد حجة علمية تؤكد ما يسمى بلعنة الفراعنة
لكن بعض الاثريين بمدينة الاقصر لم يستبعدوا استخدام الجان في مصر الفرعونية مشيرين إلى وجود تماثيل وكتل حجرية وضعت في مواضع مرتفعة وتزن عشرات الاطنان في وقت لم تكن فيه الناس تعرف شيئا عن المعدات الكهربائية والميكانيكية ولابد من تسخير الجان لدفع تلك التماثيل والكتل المرتفعة إلى المواضع المرتفعة الموجودة عليها الان
لكن عامة الناس يختلفون مع رأي العلماء والاثريين في تحليلهم لظاهرة الطيور النارية الحارقة في البلينا بسوهاج وأبو تشت بقنا مؤكدين أن التحليل الوحيد لحدوث تلك الظاهرة هو قيام البعض بالسطو على كنز فرعوني مرصود - أي عليه حارس مسحور - وأن هذا الحارس - والذي يطلق عليه الرصد - كان غائبا عن كنزه ثم عاد واكتشف السطو فراح يطارد السارقين بهذه الطريقة وأن هجوم الطيور النارية لن يتوقف إلا بإعادة المسروقات لمكانها بالكنز الفرعوني. مؤكدين أن هذه الطيور يمكن أن تذهب إلى القاهرة أو أسوان وراء المسروقات
وحكى البعض عن العجل الضخم الذي يحرس كنزا خلف تمثالي ممنون الشهيران غرب الاقصر والذي يظهر في الليالي المقمرة والذي حاول الكثيرون قتله أملا في الفوز بالكنز طوال العقود الماضية دون جدوى
وهناك أيضا الحكاية الشهيرة لمقبرة الملك امنحتب الاول التي تؤكد بعض البرديات الفرعونية وجودها على بعد أمتار من الشرفة الثالثة بمعبد الملكة حتشبسوت
فللعام الخامس على التوالي وكلما توصلت البعثة البولندية التي تبحث عن المقبرة إلى مدخل المقبرة ورؤية شواهد للسلم المؤدي إليها يختفي كل ذلك و يصبح مجرد كتل صخرية والتحليل للواقعة هو وجود حارس عليها يحميها ويخفيها عن الانظار
وقال أشخاص أن أناسا عديدين راحوا ضحية "الرصد" أو حارس الكنوز بعضهم مات وبعضهم يعيش مشلولا. وهناك الاسرة التي يعرف حكايتها كل أهالي الاقصر والذين تشتعل النيران بمسكنهم بشكل دائم كما قتلت ابنتهم بذات المنزل الذي هجروه نتيجة مطاردة الرصد لهم بعد غياب إحدى التماثيل من كنز أسفل ا لمنزل وما أن ذهبوا للسكن في محافظة أسوان حتى فوجئوا بأن النيران تشتعل في مسكنهم الجديد
بقي أن نعرف كما يقول الناس في الصعيد أن الرصد هو جان يؤتي به ليشرب من دم طير أو حيوان يشكل على صورته فيما بعد ويعيش الرصد ما بين ألف إلى ثلاثة آلاف عام
وقد عرفت المقابر الفرعونية ما يسمى بنصوص اللعنة حيث يوجد في بعض المقابر نص يقول: كل من يقترب من مقبرتي بسوء فسوف تلدغه العقارب والثعابين وسيلتهمه الحيوان عاميت وهو حيوان غريب خرافي الشكل مكون من رأس تمساح وجسد فرس نهر وأرجل أسد
الطريف هو ما يؤكده سكان في منطقة القرنة الاثرية الشهيرة غرب الاقصر بأنه لو جرى متابعة بعض سكان المناطق المنكوبة بالحرائق لجرى التوصل لمحتويات الكنز الفرعوني الذي يطارد حارسه المسحور - الرصد - سكان تلك القرى