(إن تكون في مقعد الاحتياطي) معظم الرياضيين في الرياضات الجماعية عليهم يوما في مشوارهم الرياضي ، أن يتعلموا كيف يتعاملون مع حالات استبعادهم من المباراة أو أن يستبدلوا بآخرين .
ويعد هذا للكثيرين صنعة مدمرة لثقتهم بأنفسهم وانهيار دافعيتهم وغيرها من المشكلات السلوكية لذا فإن التعامل مع حالة الإبدال مهرة يجب علي الرياضي أن يكتسبها حتى وان استخدمها في أضيق الحدود . واللاعب الاحتياطي هو المستعبد من اللعب في بداية المباراة أو الذي يستبدل بغيره . وقد أظهرت الدراسات أن هؤلاء اللاعبون الجالسون في مقعد الاحتياطي تصدر عنهم عددا من ردود الأفعال الانفعالية تجاه هذا الموقف والتي بدورها تثير تحديات خاصة يحتاجون إلى التغلب عليها إذا ما أريد الإبقاء علي ثقتهم و دافعيتهم مرتفعة .
ويحدد د./ دير كونولي من جامعة فرجنيا خمسة إستراتيجيات أساسية لهؤلاء الرياضيين الذين يجدون أنفسهم في موقف الاحتياطي أو يعانون من ردود الفعل المشار إليها سابقا .
1- إن يعترف الرياضي بحاجته إلى مزيد من العمل والالتزام الرياضي :
آي يحتاج إلى أن يجد أكثر للإبقاء علي مستواه المرتفع من الثقة و الدافعية وخاصة في الأوقات التي لا يختار فيها ضمن الفريق الأول . ولعله من المفيد أن يتذكر كل رياضي ويسلم بأنه كلما طالت حياته الرياضية وزاد صعوده للسلم الرياضي قلت فرص نجاحه وزاد منافسوه
2- أن ينمي ثقته بنفسه :
فتنمية الثقة بالنفس حاسمة في الأداء الناجح . واستخدام حديث الذات المرتبط بوضعه الحال في الفريق يعد أمرا هاما . ولكي يسهل الأمر عليه ، يجب أن يتعلم أن يحدد نقاط القوة ونقاط الضعف داخل فريقه ومن ثم يقرر ما الذي عليه ان يفعله تجاه مساهمة نوعية تعطيه إحساسا بالرضي عن نفسه .
3- أن يعترف بتلك العوامل التي يستطيع أو لا يستطيع السيطرة عليها:
فعلية ان يتقبل الأشياء التي لا يمتلك السيطرة عليها . وعليه أن يتوقف عن إثارة قضايا ليست في صالحه بل بهذا يبدد طاقته ويضيع جهوده سدي ويقع فريسة للندم والغضب . فعليه أن يتقبل قرارات المدرب ولا يأخذ الأمور علي محمل شخصي . وتذكر دائما أنك تلعب هذه الرياضة لأنها متعة لك .
4- حافظ علي خطوط اتصال مفتوحة مع مدربك :
قد يكون هذا صعب عليك كرياضي لما تعانيه من إحباط ومن عدم إعطائك فرصة المشاركة . غير أن هذا قد يكون مفيد لك كنوع من التغذية الراجعة وتقييم لذاتك ، شريطة أن تأخذ ذلك علي انه نصيحة بناءة .
5- كن مستعدا للعب في أي وقت :
بأن تحافظ علي صورتك الإيجابية طوال الوقت والانطباع بأنك مستعد للأداء في أي وقت فاقض وقتك مع من يساندونك إيجابيا . وقام الأغراء بأن تحوم حول الآخرين الجالسين معك في الاحتياطي تشكو من قضايا الاختبار .
وإذا أتيحت لك فرصة اللعب ، فلا تحاول إدعاء البطولة عندما تتسلط الأضواء عليك بل تأكد انك تتبع الطريق الصحيح وان تقوم بعملك علي خير وجه فالإفراط في البطولة يؤدي إلى مزيد من القلق والوقوع في الخطأ . فكر في حاضرك وامنح نفسك مكافأة إذا ما حققت نجاحا