* مقارنة وفوارق
* والدراسة المبدئية هذه لو تأملناها بشيء من التأني والتحليل العقلي المنطقي لوجدنا أنها تحتاج إلى مزيد من البحث والمتابعة للتأثيرات على المصابين بالروماتزم حال مشيهم أثناء تأديتهم لأنشطة الحياة اليومية، على أسطح مختلفة، لأن واقع صورة المشي الكاملة ليست فقط ارتداء حذاء أو عدم ارتدائه، ففي الحياة اليومية هناك أسطح مختلفة وكثيرة يمشي عليها الإنسان، وهي تتطلب لا محالة أن يرتدي الإنسان حذاء كي يقي نفسه من مخاطر شتى لا تحتاج إلى استطراد في الذكر لأنها معلومة بداهة. والمشي على الأرضيات الباردة أو الساخنة، والمتسخة وغير المستوية، والسليمة مما قد يجرح الإنسان وغيرها من الصفات التي قد تؤذيه بقدر أكبر بكثير من منفعتها المحتملة على تخفيف الضغط الديناميكي الواقع على المفاصل.
ولو كان الأمر مجرد مشي يومي ضمن برنامج واضح وله فوائد على المفاصل بشكل ثابت لكان الأمر والاقتراح مقبولا. لكن أن تتم المقارنة في أوضاع محدودة جدا ومثالية، أي غير واقعية، فهذا ما لا يفيد بشكل عملي تطبيقه أو اقتراحه أو حتى طرحه في دراسات علمية إلا بهدف الإثارة لذاتها. اللهم إلا إن كان المقصود الرئيس هوتنبيه الناس إلى مضار ارتداء الأحذية المعتادة مقارنة بالأحذية الطبية، بعيدا عن دعوة الناس إلى المشي حفاة. والواقع أن المقارنة في هذه الدراسة تختلف عن تلك في الدراسات التي تناولت تأثير أحذية ذات كعب عال أوصفات أخرى في الحذاء نفسه مما هوفي الأنواع الشائعة الاستخدام مقارنة بأحذية طبية تم في إنتاجها مراعاة جوانب صحية وتأثيرات ديناميكية حيوية معينة على المفاصل في الأطراف السفلى وفي أسفل الظهر. وتختلف أيضا عن مجموعة من الدراسات الصادرة عن الباحثين في مؤسسة أوريغن للأبحاث حول مجرد المشي الحافي على أسطح ذات تضاريس تشبه المشي على الحصى.