هذه الأسئلة موجهة من أجانب غير مسلمين
هل حقا كان آدم وحواء هما أول البشر؟
الإجابة :
أثبت الأنبياء وكتب السماء وهم المصدر الوحيد في هذا الأمر أن آدم وحواء هم أول البشر ، وأي كلام غير هذا ليس له مصدر علمي ولا عليه دليل عملي أو برهان عقلي يقبله ويستسيغه العقل السوي البشري
هل دفعت البشرية ثمن خطيئة آدم؟
الإجابة :
هذه نظرة دونية رددها بعض المنتسبين للديانات السماوية قبل الإسلام ، لكن الإسلام دحضها وأنكرها وقال الله تعالى مبينا حكمه العادل وأسمه عز وجل العدل: {وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} الأنعام164
أي لا ينبغي أن يحاسب أي إنسان ولو كان إبنا أو أبا أو أخا على خطيئة أي إنسان آخر مهما كانت درجة قرابته لهذا الإنسان ، فليس من العدل أن نحمل خطيئة إنسان لغيره من بني الإنسان وإذا كان الله تعالى يقول لنا نحن البشر: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ}النساء58
فكيف لهذا الحكم العدل أن يُحمِّل صنفاً من البشر خطيئة واحد منهم فهذه القولة لا تستحق منا جماعة البشر أن نعيرها اهتماماً أو نتفوه بها
هل حواء هى سبب خروج آدم من الجنة أم العكس هو الصحيح؟
الإجابة :
ليست حواء هي سبب خروج آدم من الجنة وإنما سبب خروج آدم من الجنة أن الله عز وجل عندما جعله خليفة عنه جعل هذه الخلافة في الأرض وليست في الجنة فقال تعالى: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً}البقرة30
وجعل فترة الجنة للسُكْنى فقط لأوقات محدودة ليريا ما فيها من نعيم فيحنوا إليها ويعملا لدخولها بعد نزولهما ولذا قال تعالى: {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} البقرة35
وبناء على هذه القواعد الإلهية كان حتما على آدم وحواء أن يخرجا من الجنة لتحقيق الخلافة في الأرض كما بين الله عز وجل
هل يحمل الأبناء وزر آبائهم أو يستفيدون من صلاحهم؟
الإجابة :
من فضل الله عز وجل على عباده أنه كما قال في قرآنه: {وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} الأنعام164
فلا يحمل الآباء أوزار الأبناء ولكنه لمزيد فضله عز وجل ينفع الأبناء بصلاح الآباء ، فقد حكى القرآن أن الله عز وجل أرسل نبيا كليماً من أولى العزم هو سيدنا موسى عليه السلام وولياً كبيراً لإقامة جدار منزل كان على وشك السقوط وكان هذا المنزل لصبيين يتيمين لم يبلغا بعد
وأراد الله تأخير إظهار الكنز الذي إدخره جد لهما تحت الجدار حتى يبلغا ويستخرجاه بأنفسهما ويستطيعا التصرف فيه قال تعالى: {وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ} الكهف82
إذا كانت المغفرة صفة من صفات الله فهل تتعارض مغفرته مع عدله؟
الإجابة :
لا تتعارض مغفرة الله عز وجل مع عدله بل إنها من تمام عدله ، لأن الله عز وجل يغفر لعبده الذي يرجع إليه ويندم على ما فعل ويلح عليه في طلب التوبة ، أما الذي لا يتوب ولا يؤوب فإن الله عز وجل لا يغفر له ، وهذا تمام العدل من الله عز وجل