19. الدهن: وأنفع الأدهان البسيطة: الزيت، ثم السمن، ثم الشّيرج.
وأما المركبة: فمنها بارد رطب، كدهن البنفسج: ينفع من الصداع الحار وينوم أصحاب السهر، ويرطب الدماغ، وينفع من الشقاق وغلبة اليبس والجفاف، ويطلى به الجرب والحكة، ويسهل حركة المفاصل، ويصلح لأصحاب الأمزجة الحارة في زمن الصيف.
روى الترمذي في كتاب الشمائل من حديث أنس بن مالك رضي الله عنها قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه، وتسريح لحيته، ويكثر القناع، كأن ثوبه ثوب زيّات).
الدهن يسد مسام البدن، ويمنع ما تحلل منه وإذا استعمل بعد الاغتسال بالماء الحار حسّن البدن ورطبه، وإن دهن به الشعر: حسنه وطوله، ونفع من الحصبة، وفي الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، مرفوعاً : (كلوا الزيت، وادهنوا به).
وفيه حديثان (((باطلان))) موضوعان على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهما : (فضل دهن البنفسج على سائر الأدهان، كفضلي على سائر الناس) والثاني: (فضل دهن البنفسج على سائر الأدهان، كفضل الإسلام على سائر الأدهان).
20. **اب: في حديث أبي هريرة المتفق علي، في أمره صلى الله عليه وسلم بغمس ال**اب في الطعام إذا سقط فيه، لأجل الشفاء الذي في جناحه. وهو كالترياق للسم الذي في الجناح الآخر.
في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا وقع ال**اب في إناء أحدكم: فامقلوه، فإن في أحد جناحيه داءً، وفي الآخر شفاء)
وفي سنن ابن ماجه، عن ابن سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أحد جناحي ال**اب سم، والآخر شفاء. فإذا وقع في الطعام: فامقلوه: فإنه يقدم السم، ويؤخر الشفاء