سلق: روى الترمذي وأبو داوود، عن أم المنذر، قالت: (دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ومعه عليّ رضي الله عنه، ولنا دوالٍ معلقة. قالت: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل، وعليّ معه يأكل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مه يا عليّ فإنك ناقِهٌ قال فجعلت لهم سلقاً وشعيراً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عليّ فأصب من هذا فإنه أوفق لك).
وأسود السلق يعقل البطن ولا سيما مع العدس، وهما رديئان. والأبيض يليّن مع العدس ويحقن بمائه للإسهال. وهو قليل الغذاء، رديء الكيموس، يحرق الدم ويصلحه الخل والخردل، والإكثار منه يولد القبض والنفخ.
34. شعير: روى ابن ماجه من حديث عائشة- قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخد أحداً من أهله الوعك: أمر بالحساء من الشعير فصنع، ثم أمرهم فحسوا منه، ثم يقول: إنه ليرتو فؤاد الحزين، ويسرو عن فؤاد السقيم، كما تسرو إحداكن ال*** بالماء عن وجهها). يرتوه: يشده ويقويه، ويسرو: يكشف ويزيل.
وماء الشعير المغلي أكثر غذاءً من سويقه، وهو نافع للسعال وخشونة الخلق، صالح لقمع حدة الفضول، مدر للبول، جلاء لما في المعدة، قاطع للعطش، مطفيء للحرارة. وفيه قوة يجلو بها ويلطف ويحلل.
وصفته: يؤخذ من الشعير الجيد المرضوض مقدار، ومن الماء الصافي الع** خمسة أمثاله، ويلقى في قدر نظيف، ويطبخ بنار معتدلة إلى أن يبقى منه خمساه، ويصفى ويستعمل منه مقدار الحاجة محلاّ